روسيا: كييف منعت إجلاء المدنيين من مصنع «آزوفستال» بمدينة ماريوبول
روسيا: كييف منعت إجلاء المدنيين من مصنع «آزوفستال» بمدينة ماريوبول
منعت كييف مجددا إجلاء وخروج المدنيين من مصنع "آزوفستال" بمدينة ماريوبول في أوكرانيا عبر ممر إنساني فتحته القوات الروسية، الاثنين، حيث تقبع قوات كييف والتشكيلات الموالية لها، بحسب المركز الوطني لمراقبة الدفاع في روسيا.
وقال رئيس المركز الوطني لمراقبة الدفاع في روسيا، ميخائيل ميزينتسيف، إنه على الرغم من المبادرة الإنسانية الحصرية التي أظهرتها روسيا الاتحادية لإجلاء المدنيين من مصنع آزوفستال للمعادن، عرقلت سلطات كييف مرة أخرى هذه العملية الإنسانية اليوم، بحسب وكالة أنباء الشرق الأوسط.
وأضاف "ميزينتسيف" أن المسؤولين في كييف يتحدثون باستمرار عن العاملين في المصنع، والنساء والأطفال، الذين يزعم أنهم تحت الأرض في آزوفستال، ومن ناحية أخرى، يرفضون عمدا جميع المبادرات الإنسانية من الجانب الروسي، ولا تتخذ أي إجراءات عملية لإجلائهم.
وشدد رئيس المركز الوطني لمراقبة الدفاع في روسيا، على أن هذا السلوك غير المنطقي وغير المتسق لسلطات كييف، يؤكد مرة أخرى عدم اكتراثها الصريح لمصير المواطنين الأوكرانيين.
نفي أوكراني
ورداً على ذلك، قالت نائبة رئيس وزراء أوكرانيا إيرينا فيريشتشوك، على تطبيق "تيليغرام": "اليوم، أعلن الجيش الروسي مرة أخرى وجود ممر أمام المدنيين لمغادرة آزوفستال، من الممكن تصديق ذلك إذا لم يكن الروس قد دمروا الممرات الإنسانية مرات عديدة من قبل".
وأضافت: "من المهم أن نفهم أن الممر الإنساني يعمل باتفاق كل من الجانبين، إن ممراً يتم الإعلان عنه من جانب واحد لا يتيح الأمن، وبالتالي لا يكون ممرا إنسانيا"، وفق ما ذكرت وكالة "رويترز".
بداية الأزمة
اكتسب الصراع الروسي الأوكراني منعطفًا جديدًا فارقًا، في 21 فبراير، بعدما أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الاعتراف بجمهوريتي "دونيتسك" و"لوغانسك" جمهوريتين مستقلتين عن أوكرانيا، في خطوةٍ تصعيديةٍ لاقت غضبًا كبيرًا من كييف والدول الغربية.
وبدأت القوات الروسية، فجر يوم الخميس 24 فبراير، في شن عملية عسكرية على شرق أوكرانيا، وسط تحذيرات دولية من اندلاع حرب عالمية "ثالثة"، ستكون الأولى في القرن الحادي والعشرين.
وقال الاتحاد الأوروبي إن العالم يعيش الأجواء الأكثر سوادًا منذ الحرب العالمية الثانية، فيما فرض الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة حزمة عقوبات ضد روسيا، وصفتها رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين بأنها الأقسى على الإطلاق.
وقتل آلاف الجنود والمدنيين وشرد الملايين من الجانب الأوكراني، وفرضت دول عدة عقوبات اقتصادية كبيرة على موسكو طالت قيادتها وعلى رأسهم الرئيس فلاديمير بوتين، وكذلك وزير الخارجية سيرجي لافروف، كما ردت روسيا بفرض عقوبات شخصية على عددٍ من القيادات الأمريكية على رأسهم الرئيس الأمريكي جو بايدن.